قرية بدو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
محمد زهران
محمد زهران
 
 
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 465
فلسطين
الــــجـــنــــس : ذكر
العمل : جامعي
الـــهــــوايــــة : السفر
الـــمــزاج : معاكم
وسام الابداع
المشرف المميز
وسام العطاء

m3 سئل عن حقيقة البدع،

الأربعاء يوليو 20, 2011 12:57 pm


السؤال :
سئل عن حقيقة البدع، وما البدعة الحسنة والبدعة السيئة؟
.






ملخص الفتوى:



البدع كلها ضلالات، وليس هناك بدعة حسنة
.



اللجنة الدائمة

للبحوث العلمية والإفتاء 2/321





تعليق:




البدع هى ما أحدث بعد عصر النبوة والصحابة، والجمهور على
أن


البدعة نوعان: بدعة هُدَى وبدعة ضلال؛ فما كان خارجاً عن
الشريعة فهو مذموم، وما كان منها فهو خير.




والبدعة ما كان فى الدين فقط، وأما أمور الدنيا فتترك
لمواكبة العصر فى التطور.





التعقيب:





البدع هى الأمور الدينية المحدثة بعد عصر النبوة والصحابة.




و
البدعة
نوعان: بدعة هُدَى وبدعة ضلال؛ فما كان مخالفاً لعموم ما
أمر الله ورسوله به فهو مذموم، وما كان موافقاً لما ندب
الله ورسوله إليه فهو خير، قال النبي صلى الله عليه وسلم:


«
مَنْ
سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً



عُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كَانَ



لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ
يُنْقَصَ مِنْ أَجْرِهِ



شَيْءٌ»

وقال فى ضده


«
وَمَنْ
سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ
مَنْ عَمِلَ بِهَا



مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِ شَيْءٌ»
.




ومما يدل على مشروعية البدع الحسنة قول عمر رضى الله عنه
"نعمت البدعة هذه"، وذلك فى جمعه الناس لصلاة التروايح،
لما كانت من أفعال الخير وداخلة فى حيز المدح سماها بدعة
ومدحها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُسنَّها لهم،
ولا جمع الناس لها، ولا كانت فى زمن أبى بكر، وإنما عمر
رضى الله عنه جمع الناس عليها وندبهم إليها. فلهذا سماها
بدعة وهى على الحقيقة سنة؛ لأنها من أفعال الخير الموافقة
للشرع، ويحمل الحديث الآخر


«
َكُلُّ
مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ»


على ما خالف أصول الشريعة ولم يوافق السنة.




وأكثر ما يستعمل المبتدع عرفا فى الذم، والبدعة المذمومة
ما كانت فى الدين، أما أمور الدنيا فالناس أعلم بشئونها.




على هذه الطريقة فى تعريف البدعة وشمولها للممدوح والمذموم
جرى الشافعي والغزالي والعز بن عبد السلام والجمهور،
فقسموا البدعة إلى واجبة كوضع العلوم العربية وتعليمها،
وإلى مندوبة كإقامة المدارس، ومحرمة كتلحين القرآن بما
يغير ألفاظه عن الوضع العربى، ومكروهة كتزويق المساجد
ومباحة كوضع الأطعمة ألواناً على المائدة.




وذهب قوم إلى أن البدعة تكون مذمومة على كل حال ولا يدخل
فى تقسيمها واجب ولا مندوب ولا مباح. وعلى هذا المعنى يحمل
الحديث


«
وَكُلُّ
بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ»
.



والصحيح هو الأول الذى عليه الجمهور، مع التأكيد على أن
تقصر البدعة على ما يتصل بالدين، وتترك أمور الدنيا
لمواكبة العصر فى التطور، وعلى أن العبرة بالمسميات لا
بالأسماء، كجواز الإحتفال بيوم المولد وعدم جوازه بعيد
المولد، وعلى أن تغيير المنكر إن أجمع على أنه منكر يكون
بالحكمة والموعظة الحسنة، وما يكون فيه إختلاف لا ينبغى أن
يكون التخاصم والتنازع من أجله، وأن من إنخدع برأيه وظن أو
أعتقد أنه هو وحده الناجى وأن غيره هالك فهو أول الهالكين[1]
.




د/ ياسر عبد العظيم











[1]



روى مسلم 6850 عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «
إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ. فَهُوَ
أَهْلَكُهُمْ ».











الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى