قرية بدو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
محمد زهران
محمد زهران
 
 
السٌّمعَة السٌّمعَة : 0
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 465
فلسطين
الــــجـــنــــس : ذكر
العمل : جامعي
الـــهــــوايــــة : السفر
الـــمــزاج : معاكم
وسام الابداع
المشرف المميز
وسام العطاء

m3 متى يكون الشك مؤثرا في الطهارة‏؟‏

الإثنين يوليو 25, 2011 1:43 pm
وسُئل فضيلة الشيخ ‏:‏ متى يكون الشك مؤثرا في الطهارة‏؟‏
فأجاب - حفظه الله تعالى - بقوله ‏:‏ الشك في الطهارة نوعان ‏:‏
أحدهما‏:‏ شك في وجودها بعد تحقق الحدث ‏.‏
والثاني ‏:‏ شك في زوالها بعد تحقق الطهارة ‏.‏
أما الأول وهو الشك في وجودها بعد تحقق الحدث كأن يشك
الإنسان هل توضأ بعد حدثه أم لم يتوضأ‏؟‏ ففي هذه الحال يبني على الأصل ،
وهو أنه لم يتوضأ ، ويجب عليه الوضوء، مثال ذلك ‏:‏ رجل شك عند أذان الظهر
هل توضأ ، بعد نقضه وضوئه في الضحى أم لم يتوضأ‏؟‏

فنقول له ‏:‏ ابن على الأصل ، وهو أنك لم تتوضأ، ويجب عليك أن تتوضأ‏.‏
أما النوع الثاني ، وهو الشك في زوال الطهارة بعد وجودها،
فإننا نقول ‏:‏ أيضا ابن على الأصل ولا تعتبر نفسك محدثا‏.‏ مثاله ‏:‏ رجل
توضأ في الساعة العاشرة، فلما حان وقت الظهر شك هل انتفض وضوؤه أم لا‏؟‏
فنقول له ‏:‏ إنك على وضوئك، ولا يلزمك الوضوء حينئذ؛ وذلك لأن الأصل بقاء
ما كان على ما كان عليه ‏.‏ ويشهد لهذا الأصل قول النبي صلى الله عليه وسلم
‏:‏ فيمن وجد في بطنه شيئا فأشكل عليه ، أخرج منه شيء أم لا‏؟‏ قال ‏:‏ ‏
(‏لا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا‏)‏ ‏.‏
وأما الشك في فعل أجزاء الطهارة، مثل أن يشك الإنسان هل غسل
وجهه في وضوئه أم لا‏؟‏ وهل غسل يديه أم لا‏؟‏ وما أشبه ذلك فهذا لا يخلو
من أحوال ‏:‏

الحال الأولى ‏:‏ أن يكون مجرد وهم طارئ على قلبه، هل غسل
يديه أم لم يغسلهما وهما ليس له مرجح، ولا تساوى عنده الأمران بل هو مجرد
شيء خطر في قلبه ، فهذا لا يهتم به ولا يلتفت إليه ‏.‏

الحال الثانية ‏:‏ أن يكون كثير الشكوك كلما توضأ مثلا فإذا
غسل قدميه شك هل مسح رأسه أم لا‏؟‏هل مسح أذنيه أم لا‏؟‏ هل غسل يديه أم
لا‏؟‏ فهو كثير الشكوك، فهذا لا يلتفت إلى الشك ولا يهتم به ‏.‏

الحال الثالثة ‏:‏ أن يقع الشك بعد فراغه من الوضوء، فإذا
فرغ من الوضوء شك هل غسل يديه أم لا‏؟‏ أو هل مسح رأسه، أو هل مسح أذنيه‏؟‏
فهذا أيضا لا يلتفت إليه، إلا إذا تيقن أنه لم يغسل ذلك العضو المشكوك فيه
فيبني على يقينه ‏.‏

الحال الرابعة ‏:‏ أن يكون شكا حقيقيا وليس كثير الشكوك ،
وحصل قبل أن يفرغ من العبادة، ففي هذه الحال إن ترجح عنده أنه غسله اكتفى
بذلك‏.‏ وإن لم يترجح عنده أنه غسله وجب عليه أن يبني على اليقين، وهو
العدم، أي أنه لم يغسل ذلك العضو الذي شك فيه فيرجع إليه ويغسله ، وما بعده
، وإنما أوجبنا عليه أن يغسل ما بعده مع أنه قد غسل، من أجل الترتيب ، لأن
الترتيب بين أعضاء الوضوء واجب كما ذكر الله تعالى، وقال النبي صلى الله
عليه وسلم حين أقبل على الصفا‏:‏ ‏
(‏أبدأ بما بدأ الله به‏)‏ ‏.‏ هذه هو حال الشك في الطهارة
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى